الهلال يبحث عن مهاجم- سياسة التأني مستمرة

تتبع إدارة نادي الهلال السعودي بسياسة الهدوء والتأني المعهودة في السنوات الأخيرة، قبل إتمام أي صفقة تخص مهاجم أجنبي جديد خلال فترة الانتقالات الصيفية المرتقبة.
منذ ختام الموسم الرياضي المنصرم، وضعت الإدارة الهلالية نصب أعينها تدعيم خط الهجوم وتعزيزه بمهاجم جديد، وذلك بالنظر إلى تكرار الإصابات التي ألمت بالمهاجم الصربي ألكسندر ميتروفيتش، الأمر الذي دفع الفريق إلى الاعتماد بشكل أساسي على المهاجم البرازيلي ماركوس ليوناردو، في مركز رأس الحربة.
وقبل انطلاق فعاليات كأس العالم للأندية، ضاعف الهلاليون جهودهم الحثيثة لإبرام التعاقد مع مهاجم جديد يقود الفريق في هذه البطولة العالمية، إلا أن المفاوضات المكثفة مع النجم النيجيري فيكتور أوسيمين، مهاجم نابولي الإيطالي، لم تفضِ إلى النتائج المرجوة، واستهلكت الكثير من الوقت دون تحقيق الهدف المنشود، مما دفعهم إلى استعارة المهاجم المغربي عبد الرزاق حمد الله من نادي الشباب السعودي كحل مؤقت للأزمة.
وبعد مرور شهر تقريبًا على نهاية مشاركة الفريق في هذا المحفل العالمي، لا يزال هذا الملف الهام مفتوحًا على طاولة الهلاليين.
وبعد أن آثر أوسيمين الانضمام إلى صفوف غلطة سراي التركي، وجه الهلال أنظاره صوب المهاجم السويدي المتألق ألكسندر إيزاك، لاعب نيوكاسل يونايتد الإنجليزي.
وللمرة الثانية، واجهت المفاوضات صعوبات جمة، بسبب المغالاة الكبيرة من جانب اللاعب في مطالبه المادية، واشتراطه الحصول على راتب سنوي يتخطى حاجز الـ 60 مليون يورو، وذلك للموافقة على الانتقال إلى نادي الهلال.
ونتيجة لذلك، قام المفاوض الهلالي بتسليط الضوء على الأوروجوياني الموهوب داروين نونيز، مهاجم ليفربول الإنجليزي، الذي أشارت مصادر مطلعة إلى أن المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي، المدير الفني للأزرق، طالب إدارة النادي بضرورة التعاقد معه وضمه إلى صفوف الفريق.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تشهد تأخرًا في توقيع إدارة الهلال مع مهاجم أجنبي جديد خلال فترة الصيف، بل أصبح ذلك بمثابة التقليد شبه المعتاد في السنوات الأخيرة.
فمن بين آخر خمسة مهاجمين أجانب تعاقد معهم الهلال في الصيف، كان المالي موسى ماريجا هو الصفقة الوحيدة التي حسمت مبكرًا.
فقد أنهى الأزرق تلك الصفقة بنجاح بعد التوصل إلى اتفاق نهائي مع نادي بورتو البرتغالي، النادي الذي كان يلعب له اللاعب، وذلك في الثاني من شهر يوليو عام 2021.
وفي المقابل، انتظر الهلال حتى شهر أغسطس على أقل تقدير، لإتمام صفقات المهاجمين الأربعة الآخرين، وعلى رأسهم الفنزويلي جيلمن ريفاس الذي انضم إلى صفوف النادي العاصمي قادمًا من الشارقة الإماراتي في الحادي عشر من سبتمبر عام 2017.
وتلاه المهاجم الفرنسي المتميز بافيتمبي جوميز الذي تم التعاقد معه من غلطة سراي في الثالث والعشرين من أغسطس عام 2018.
ولم يتمكن النادي العاصمي من حسم صفقة التعاقد مع ميتروفيتش من نادي فولهام الإنجليزي إلا في التاسع عشر من أغسطس من العام 2023.
كما ظلت صفقة ضم ليوناردو من بنفيكا البرتغالي معلقة، خلال صيف 2024، حتى اليوم الثاني من شهر سبتمبر الذي شهد الإعلان الرسمي عن هذه الصفقة من قبل نادي الهلال.
ويسعى القائمون على شؤون النادي حاليًا إلى إتمام التعاقد مع المهاجم الجديد قبل انطلاق منافسات دوري روشن السعودي للمحترفين، المقرر انطلاقها في الثامن والعشرين من شهر أغسطس الجاري.